للرجال .. أطعمة لصحة البروستاتا


غدة البروستاتا هي غدة موجودة عند الرجال فقط تقع أسفل مثانة الرجل وتحيط بالجزء العلوي من مجرى البول وهذه الغدة قريبة جدا من العضلات التي تتحكم بالحالب والقناة المتحكمة بعملية القذف أثناء الجماع.
وبالتالي فإن أي مشكلة تتعرض لها غدة البروستاتا ستؤثر على تدفق البول وعملية الجماع، كما أن وظيفة غدة البروستاتا الأساسية هي إنتاج معظم السوائل الموجودة في المني الذي يزود بالحيوانات المنوية وينقلها، ويضاف هذا السائل إلى المني عند عملية القذف، كما أنه يتكون من  الفوسفات القلوية و حامض الستريك والبروتينات والإنزيمات والدهون والسكريات لتغذية الحيوانات المنوية وتشكيل وسط مائي لهذه الحيوانات كي تصل إلى البويضة.
مع تقدم الرجل في العمر يقل لديه إنتاج هرمون "التستوستيرون" وتزيد معه الشكاوي الشائعة كتضخم البروستاتا الذي يصاحبه التهابات المثانة أو الحالب أو الكلي ، ونتيجة لنمط الحياة الخاطئ أصبحت الأمراض المرتبطة بالشيخوخة ومشاكل البروستاتا والضعف الجنسي غير مرتبطة بعمر معين بل أصبحت تصيب الشباب في منتصف العمر.
ونجد أن أكثر من 50% من الرجال يعانون من تضخم البروستاتا عندما يصلون لعمر 60، واحتمال الزيادة إلى 90% عندما يصبح العمر 85. الأعراض الشائعة تشمل الرغبة المتكررة للتبول، تدفق البول يكون ضعيفاً، والشعور بالألم عند التبول. وقد أظهرت الدراسات أن التغييرات الغذائية قد تقلل من خطر الإصابة. وقد وجد الباحثون في دراسة حديثة ان الرجال الذين يتناولون أربع حصص او اكثر من الخضار يومياً قد خفض خطر الإصابة بنسبة 32% بالمقارنة بالرجال الذين تناولوا حصة واحدة.
       
كما أثبتت دراسة أمريكية حديثة أن الإفراط في تناول الأطعمة المطهية بالقلي يزيد من فرص الإصابة بسرطان البروستاتا. ورغم ما أظهرته بعض الدراسات السابقة أن طرق الطهي التي تعتمد على حرارة عالية تزيد من مخاطر الإصابة بأنواع مختلفة من الأمراض السرطانية في الجهاز الهضمي. إلا أن هذه الدراسة هي الأولى التي تختبر كيف أن تناول أطعمة مقلية يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
وقد وجد الباحثون أن الرجال الذين يتناولون واحدا أو أكثر من هذه الأطعمة على الأقل مرة أسبوعياً لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بسرطان البروستاتا، وذلك بنسبة تتراوح بين 30 إلى 37%.
أطعمة صحية البروستاتا
و يلعب الغذاء أهمية كبرى في معالجة سرطان البروستاتا، واحتمال منع حدوثه وتقدمه، إذا ما شملت الحمية الغذائية كميات كبيرة من الحبوب والخضار والنبات والفواكه والشعير وكمية قليلة من السكريات والدهون الحيوانية.
الطماطم
الطماطم هي أفضل طعام صديق للبروستاتا. بالإضافة لكونها مصدر جيد لفيتامين سي، الطماطم غنية بالليكوبين، الذي ثبت أنه يخفض من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا في العديد من الدراسات.
وقد أكد عدد من الباحثين من جامعتي الينوي واوهايو، أن منفعة الطماطم، ليست فقط مرتبطة بمادة الليكوبين فقط، بل قد يعود إلى عدة عوامل أخرى، منها نوعية التغذية ووجود كميات عالية من المواد المضادة للتأكسد فيها وخلوها من الدهون الحيوانية.
الشاي الأخضر
أكد علماء يابانيون أن احتساء خمسة إلى ستة أكواب من الشاي الأخضر يوميا يمكنه أن يقلص حتى النصف خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وحسب ما أوضح المركز الياباني للسرطان أن فريقاً من الباحثين رصدوا العادات الغذائية لنحو 50 ألف رجل تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاماً متابعين تطور حالتهم الصحية.
وأثبت البحث أن أخطار الإصابة بسرطان البروستاتا في مرحلة متقدمة تتراجع بنسبة 50 بالمائة لدى الرجال الذين يستهلكون على الأقل خمسة أكواب من الشاي الأخضر قياساً بالذين يحتسون أقل من كوب يومياً، وقد كشفت الدراسة أن الشاي الأخضر لا يؤثر في سرطان البروستاتا عندما تكون الإصابة في بدايتها لكن الشاي الأخضر يمكن أن يقلص أخطار سرطان البروستاتا في مرحلة متقدمة.
الصدفيات (المحار) والسمك   
للمحار تأثير مثير للشهوة الجنسية، لكنها جيدة أيضاً لنظام الإنجاب بأكثر من طريقة. المحار وبعض الرخويات الأخرى هي مصدر رائع للزنك، الأمر الذي جعلها على قائمة أفضل الأطعمة للبروستاتا عن طريق خفض نسبة الخطر بنسبة 32%. ولعل 6 حبات متوسطة من المحار تحتوي على 76 ملجم من الزنك.
كذلك فقد بينت دراسة طبية أمريكية بأن تناول السمك قد يكون ضرورياً بالنسبة للرجال الذين لديهم استعداد جيني للإصابة بسرطان البروستاتا، وأشارت الدراسة إلى أن السمك يوجد به زيوت "أوميجا - 3" التي تؤخر ظهور الأورام السرطانية أو تحد من عددها.
التوت الأزرق
من جهة أخرى فقد توصلت نتائج إحدى الدراسات التي أجراها الدكتور جاس سنج من جامعة سيدني باستراليا إلى أن شراب التوت الأزرق يمكن أن يقلص الأورام الناتجة عن الإصابة بسرطان البروستاتا، وذلك بسبب المواد الموجودة في هذا الشراب والتي يمكن أن تقلص حجم سرطان البروستاتا بنسبة الربع خلال أسبوعين من تناوله لأنه يبطيء من نمو الخلايا السرطانية.
نصائح وقائية
أشرب كميات كبيرة من الماء بين الوجبات لا تقل عن 3 لتر ماء نقي طبيعي وذلك لتلافي خروج البول في صورة مركزة، مع الحرص على عدم تناول أي أغذية بعد الساعة الثامنة مساءاً، وكذلك أي مشروبات، لأنها تؤدي لملئ المثانة التي تضغط علي البروستاتا خاصة لمن يعانون من مشاكل البروستاتا مسببة الأرق والتبول عدة مرات أثناء النوم.
عند كل مرة للتبول حافظ علي تفريغ المثانة تماماً من البول، ويفضل أن تجلس في وضع التواليت البلدي بهدف الضغط علي المثانة لتفريغها بالكامل.
إذا كنت تمارس عملاً طوال اليوم وأنت جالس، أو نمط حياتك لا يعتمد على الحركة، من الضروري أن تتحرك كل ساعتين لمدة 5 دقائق علي الأقل وتغير من وضعك، وذلك لسلامة تدفق الدم بصورة طبيعية والأكسجين للبروستاتا.